تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٩
قال * ع *: وهذا لا يضطر إليه، لأنه خروج عن اللفظ، بل قوله: (مثل) على بابه، فلهم على الإطلاق مثل السوء في كل سوء، ولا غاية أخزى من عذاب النار، ولله سبحانه (المثل الأعلى) على الإطلاق أيضا، أي: الكمال المستغني.
وقوله سبحانه: (ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة): الضمير في " عليها " عائد على الأرض، وتمكن ذلك مع أنه لم يجر لها ذكر، لشهرتها وتمكن الإشارة إليها، وسمع أبو هريرة رجلا يقول: " إن الظالم لا يهلك إلا نفسه " فقال أبو هريرة: بلى، إن الله ليهلك الحبارى في وكرها هزلا بذبوب الظلمة. و " الأجل المسمى "، في هذه الآية: هو بحسب شخص شخص.
وقوله: (ما يكرهون) يريد البنات.
وقوله سبحانه: (وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى): قال مجاهد وقتادة (الحسنى): الذكور من الأولاد، وقالت فرقة: يريد الجنة.
قال * ع *: ويؤيده قوله: (لا جرم أن لهم النار)، وقرأ السبعة سوى نافع:
" مفرطون " - بفتح الراء وخفتها - أي: مقدمون إلى النار، وقرأ نافع: " مفرطون " - بكسر الراء المخففة -، أي: متجاوزون الحد في معاصي الله.
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة