تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٨
وقوله سبحانه: (ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم): أي: لما لا يعلمون له حجة، ولا برهانا، ويحتمل أن يريد بنفي العلم الأصنام، أي: لجمادات لا تعلم شيئا نصيبا، و " النصيب " المشار إليه هو ما كانت العرب سنته من الذبح لأصنامها، والقسم من الغلات وغيره.
وقوله سبحانه: (ويجعلون لله البنات سبحانه...) الآية: تعديد لقبائح الكفرة في قولهم: " الملائكة بنات الله "، تعالى الله عن قولهم، والمراد بقوله: (ولهم ما يشتهون)، الذكران من الأولاد.
وقوله: (ظل وجهه مسودا): عبارة عما / يعلو وجه المغموم.
قال * ص *: " ظل ": تكون بمعنى " صار "، وبمعنى " أقام نهارا "، على الصفة المسندة إلى اسمها، وتحتمل هنا الوجهين. انتهى، و (كظيم): بمعنى: كاظم، والمعنى:
أنه يخفي وجده وهمه بالأنثى، ومعنى (يتوارى): يتغيب من القوم، وقرأ الجحدري:
" أيمسكها أم يدسها "، وقرأ الجمهور: " على هون "، وقرأ عاصم الجحدري: " على هوان "، ومعنى الآية: يدبر، أيمسك هذه الأنثى علي هوان يتحمله، وهم يتجلد له، أم يئدها فيدفنها حية، وهو الدس في التراب.
وقوله سبحانه: (للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء): قالت فرقة: (مثل)، في هذه الآية: بمعنى صفة، أي: لهؤلاء صفة السوء ولله المثل الأعلى.
(٤٢٨)
مفاتيح البحث: الحج (1)، الذبح (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة