تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٣٢٤
واستأمنت إليهن في ذلك، إذ علمت أنهن قد عذرنها.
و (استعصم) معناه طلب العصمة، وتمسك بها، وعصاني، ثم جعلت تتوعده، وهو يسمع بقولها.
(ولئن لم يفعل ما أمره...) إلى آخر الآية.
* ت *: واعترض * ص *: بأن تفسير " استعصم " ب‍ " اعتصم " أولى من جعله للطلب، إذ لا يلزم من طلب الشئ حصوله. انتهى، واللام في " ليسجنن ": لام قسم، واللام الأولى هي المؤذنة بالمجئ بالقسم، و " الصاغرون ": الأذلاء، وقول يوسف عليه السلام: (رب السجن أحب إلي) إلى قوله: (من الجاهلين)، كلام يتضمن التشكي إلى الله تعالى من حاله معهن، / و (أصب): مأخوذ من الصبوة، وهي أفعال الصبا، ومن ذلك قول دريد بن الصمة: [الطويل] صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه * فلما علاه قال للباطل أبعد قال * ص *: " أصب " معناه: أمل، وهو جواب الشرط، والصبابة: إفراط الشوق.
انتهى.
(فاستجاب له ربه) أي: أجابه إلى إرادته، وصرف عنه كيدهن، في أن حال بينه وبين المعصية.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة