والمتصرفين عليهم، * (بكل فاكهة) * أرادوا إحضارها لديهم، * (ءامنين) * من الأمراض والتخم.
* (لا يذوقون فيها الموت) *. وقرأ عبيد بن عمير: لا يذاقون، مبنيا للمفعول. * (إلا الموتة الاولى) *: هذا استثناء منقطع، أي لكن الموتة الأولى ذاقوها في الدنيا، وذلك تنبيه على ما أنعم به عليهم من الخلود السرمدي، وتذكير لهم بمفارقة الدنيا الفانية إلى هذه الدار الباقية. وقال الزمخشري: فإن قلت: كيف استثنيت الموتة الأولى المذوقة قبل دخول الجنة من الموت المنفي؟ قلت: أريد أن يقال: لا يذوقون فيها الموت البتة، فوضع قوله: * (إلا الموتة الاولى) * موضع ذلك، لأن الموتة الماضية محال ذوقها في المستقبل، فإنهم يذوقونها. وقال ابن عطية: قدر قوم إلا بسوى، وضعف ذلك الطبري وقدرها ببعد، وليس تضعيفه بصحيح، بل يصح المعنى بسوى ويتسق. وأما معنى الآية، فتبين أنه نفى عنهم ذوق الموت، وأنه لا ينالهم من ذلك غير ما تقدم في الدنيا. وقرأ أبو حيوة: * (ووقاهم) *، مشددا بالقاف، والضمير في * (يسرناه) * عائد على القرآن؛ و * (بلسانك) *: بلغتك، وهي لغة لعرب. * (فارتقب) * النصر الذي وعدناك * (إنهم مرتقبون) * فيما يظنون الدوائر عليك وفيها وعد له عليه السلام ووعيد لهم ومتاركة منسوخة بآيات السيف.