تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ٣٩٧
2 (* (واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياى أتهلكنا بما فعل السفهآء منآ إن هى إلا فتنتك تضل بها من تشآء وتهدى من تشآء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين * واكتب لنا فى هاذه الدنيا حسنة وفي الا خرة إنا هدنآ إليك قال عذابىأصيب به من أشآء ورحمتى وسعت كل شىء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكواة والذين هم بأاياتنا يؤمنون) *)) 2 * (واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا) *. * (* اختار) * افتعل من الخير وهو التخير والانتقاء * (يرهبون واختار) * من الأفعال التي تعدت إلى اثنين أحدهما بنفسه والآخر بوساطة حرف الجر وهي مقصورة على السماع وهي اختار واستغفر وأمر وكنى ودعا وزوج وصدق، ثم يحذف حرف الجر ويتعدى إليه الفعل فيقول اخترت زيدا من الرجال واخترت زيدا الرجال. قال الشاعر:
* اخترتك الناس إذ رثت خلائقهم * واعتل من كل يرجى عنده السول * أي اخترتك من الناس و * (سبعين) * هو المفعول الأول، و * (قومه) * هو المفعول الثاني وتقديره * (من قومه) * ومن أعرب * (قومه) * مفعولا أول و * (سبعين) * بدلا منه بدل بعض من كل وحذف الضمير أي * (سبعين رجلا) * منهم احتاج إلى تقدير مفعول ثان وهو المختار منه فإعرابه فيه بعد وتكلف حذف في رابط البدل وفي المختار منه واختلفوا في هذا الميقات أهو ميقات
(٣٩٧)
مفاتيح البحث: الصدق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»