* (ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد) * معنى مزقتم أي بليتم في القبور وتقطعت أوصالكم وكل ممزق مصدر والخلق الجديد هو الحشر في القيامة والعامل في إذا معنى إنكم لفي خلق جديد لأن معناه تبعثون إذا مزقتم وقيل العامل فيه فعل مضمر مقدر قبلها وذلك ضعف وإنكم لفي خلق جديد معمول ينبئكم وكسرت اللام التي في خبرها ومعنى الآية أن ذلك الرجل يخبركم أنكم تبعثون بعد أن بليتم في الأرض ومرادهم استبعاد الحشر * (افترى على الله) * هذا من جملة كلام الكفار ودخلت همزة الاستفهام على ألف الوصل فحذفت ألف الوصل وبقيت الهمزة مفتوحة غير ممدودة * (بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب) * هذا رد عليهم أي أنه لم يفتر على الله الكذب وليس به جنة بل هؤلاء الكفار في ضلال وحيرة عن الحق توجب لهم العذاب ويحتمل أن يريد بالعذاب عذاب الآخرة أو العذاب في الدنيا بمعاندة الحق ومحاولة ظهور الباطل * (أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض) * الضمير في يروا للكفار المنكرين للبعث وجعل السماء والأرض بين أيديهم وخلفهم لأنهما محيطتان بهم والمعنى ألم يروا إلى السماء والأرض فيعلمون أن الذي خلقهما قادر على بعث الناس بعد موتهم ويحتمل أن يكون المعنى تهديد لهم ثم فسره بقوله إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء أي أفلم يروا إلى السماء والأرض أنهما محيطتان بهم فيعلمون أنهم لا مهرب لهم من الله * (إن في ذلك لآية) * الإشارة إلى إحاطة السماء بهم أو إلى عظمة السماء والأرض بأن فيهما آية تدل على البعث * (يا جبال أوبي معه) * تقديره قلنا يا جبال والجملة تفسير للفضل ومعنى أوبي سبحي وأصله من التأويب وهو الترجيع لأنه كان يرجع التسبيح فنرجعه معه وقيل هو من التأويب بمعنى السير بالنهار وقيل كان ينوح فتساعده الجبال بصداها والطير بأصواتها * (والطير) * بالنصب عطف على موضع يا جبال وقيل مفعول معه وقيل معطوف على فضلا وقرئ بالرفع عطف على لفظ يا جبال * (وألنا له الحديد) * أي جعلناه له لينا بغير نار كالطين والعجين وقيل لان له الحديد لشدة قوته * (سابغات) * هي الدروع الكاسية * (وقدر في السرد) * معنى السرد هنا نسج الدروع وتقديرها أن لا يعمل الحلقة صغيرة فتضعف ولا كبيرة فيصاب لابسها من خلالها وقيل لا يجعل المسمار دقيقا ولا غليظا * (واعملوا صالحا) * خطاب لداود وأهله * (ولسليمان الريح) * بالنصب على تقدير وسخرنا وقرئ بالرفع على الابتداء * (غدوها شهر ورواحها شهر) * أي كانت تسير به بالغداة مسيرة شهر وبالعشي مسيرة شهر فكان يجلس على سريره وكان من خشب يحمل فيها روي أربعة آلاف فارس فترفعه الريح ثم تحمله * (وأسلنا له عين القطر) * قال ابن عباس كانت تسيل له
(١٤٧)