سورة لقمان * (الكتاب الحكيم) * ذكر في يونس * (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) * هو الغناء وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شراء المغنيات وبيعهن حرام وقرأ هذه الآية وقيل نزلت في قرشي اشترى جارية مغنية تغني بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فالشراء على هذا حقيقة وقيل نزلت في النضر بن الحارث وكان قد تعلم أخبار فارس فذلك هو لهو الحديث وشراء لهو الحديث استحبابه وسماعه فالشراء على هذا مجاز وقيل لهو الحديث الطبل وقيل الشرك ومعنى اللفظ يعم ذلك كله وظاهر الآية أنه لهو مضاف إلى الكفر بالدين واستخفاف لقوله تعالى * (ليضل عن سبيل الله) * الآية وأن المراد شخص معين لوصفه بعد ذلك بجملة أوصاف * (بغير عمد ترونها) * ذكر في الرعد * (أن تميد بكم) * أي لئلا تميد بكم * (لقمان) * رجل ينطق بالحكمة واختلف هل هو نبي أم لا وفي الحديث لم يكن لقمان نبيا ولكن كان عبدا حسن اليقين أحب الله فأحبه فمن عليه بالحكمة روي أنه كان ابن أخت أيوب أو ابن خالته وروي أنه كان قاضي بني إسرائيل واختلف في صناعته فقيل كان نجارا وقيل خياطا وقيل راعي غنم وكان ابنه كافرا فما زال يوصيه حتى أسلم وروي أن اسم ابنه ثاران * (ووصينا الإنسان) * هذه الآية والتي بعدها اعتراض في أثناء وصية لقمان لابنه على وجه التأكيد لما في وصية لقمان من النهي عن الشرك بالله ونزلت الآية في سعد بن أبي وقاص وأمه حسبما ذكرنا في العنكبوت * (حملته أمه وهنا على وهن) * أي ضعفا على ضعف لأن الحمل كلما عظم ازدادت الحامل به ضعفا وانتصاب وهنا بفعل مضمر تقديره تهن وهنا * (وفصاله) * أي فطامه وأشار بذلك إلى غاية مدة الرضاع * (أن أشكر) * تفسير للوصية واعترض بينها وبين تفسيرها بقوله وفصاله في عامين
(١٢٦)