التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٢ - الصفحة ٢٨
* (ومحياي ومماتي) * أي أعمالي في حين حياتي وعند موتي * (لله) * أي خالصا لوجهه وطلب رضاه ثم أكد ذلك بقوله لا شريك له أي لا أريد بأعمالي غير الله فيكون نفيا للشرك الأصغر وهو الرياء ويحتمل أن يريد لا أعبد غير الله فيكون نفيا للشرك الأكبر * (وبذلك أمرت) * إشارة إلى الإخلاص الذي تقتضيه الآية قبل ذلك * (وأنا أول المسلمين) * لأنه صلى الله عليه وسلم سابق أمته * (قل أغير الله أبغي ربا) * تقرير وتوبيخ للكفار وسببها أنهم دعوه إلى عبادة آلهتهم " وهو رب كل شئ " برهان على التوحيد ونفي الربوبية عن غير الله * (ولا تكسب كل نفس إلا عليها) * رد على الكفار لأنهم قالوا له اعبد آلهتنا ونحن نتكفل لك بكل تباعة تتوقعها في دنياك وأخراك فنزلت هذه الآية أي ليس كما قلتم وإنما كسب كل نفس عليها خاصة * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) * أي لا يحمل أحد ذنوب أحد وأصل الوزر الثقل ثم استعمل في الذنوب * (خلائف) * جمع خليفة أي يخلف بعضكم بعضا في السكنى في الأرض أو خلائف عن الله في أرضه والخطاب على هذا لجميع الناس وقيل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم خلفوا الأمم المتقدمة * (ورفع بعضكم) * عموم في المال والجاه والقوة والعلوم وغير ذلك مما وقع فيه التفضيل بين العباد " ليبلوكم فيما آتاكم... " ليختبر شكركم على ما أعطاكم وأعمالكم فيما مكنكم فيه * (إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم) * جمع بين التخويف والترجية وسرعة عقابه تعالى إما في الدنيا بمن عجل أخذه أو في الآخرة لأن كل آت قريب ونسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا بفضله ورحمته سورة الأعراف * (المص) * تكلمنا على حروف الهجاء في البقرة * (حرج منه) * أي ضيق من تبليغه مع تكذيب قومك وقيل الحرج هنا الشك فتأويله كقوله فلا تكن من الممترين " لتنذر " متعلق بأنزل * (وذكرى) * منصوب على المصدرية بفعل مضمر تقديره لتنذر وتذكر ذكرى لأن الذكر بمعنى التذكير أو مرفوع على أنه خبر ابتداء مضمر أو مخفوض عطفا على موضع لتنذر أي للإنذار والذكرى * (قليلا ما تذكرون) * انتصب قليلا بتذكرون أي تذكرون تذكرا
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»