التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٢ - الصفحة ١٨٨
وعلي رضي الله عنهم * (أساور) * جمع أسوار وسوار وهو ما يجعل في اليد وقيل أساور جمع أسورة وأسورة جمع سوار * (من سندس وإستبرق) * السندس رقيق الديباج والإستبرق الغليظ منه * (الأرائك) * الأسرة والفرش * (واضرب لهم) * الضمير للكفار الذين قالوا أطرد فقراء المسلمين وللفقراء الذين أرادوا طردهم أي مثل هؤلاء وهؤلاء كمثل هذين الرجلين وهما أخون من بني إسرائيل أحدهما مؤمن والآخر كافر ورثا مالا عن أبيهما فاشترى الكافر بماله جنتين وأنفق المؤمن ماله في طاعة الله حتى افتقر فعير الكافر بفقره فأهلك الله مال الكافر وروي أن اسم المؤمن تمليخا واسم الكافر فطروس وقيل كانا شريكين اقتسما المال فاشترى أحدهما بماله جنتين وتصدق الآخر بماله * (أكلها) * بضم الهمزة اسم لما يؤكل ويجوز ضم الكاف وإسكانها * (ولم تظلم) * أي لم تنقص * (وكان له ثمر) * بضم الثاء والميم أصناف المال من الذهب والفضة والحيوان وغير ذلك قاله ابن عباس وقتادة وقيل هو الذهب والفضة خاصة وهو من ثمر ماله إذا أكثره ويجوز إسكان الميم تخفيفا وأما بفتح الثاء والميم فهو المأكول من الشجر ويحتمل المعنى الآخر * (وهو يحاوره) * أي يراجعه في الكلام * (وأعز نفرا) * يعني الأنصار والخدم * (ودخل جنته) * أفرد الجنة هنا لأنه إنما دخل الجنة الواحدة من الجنتين إذ لا يمكن دخول الجنتين دفعة واحدة * (وهو ظالم لنفسه) * إما بكفره وإما بمقابلته لأخيه فإنها تتضمن الفخر والكبر والاحتقار لأخيه " وقال ما أظن أن تبيد هذه أبدا " يحتمل أن تكون الإشارة إلى السماوات والأرض وسائر المخلوقات فيكون قائلا ببقاء هذا الوجود كافرا بالآخرة أو تكون الإشارة إلى جنته فيكون قوله إفراطا في الاغترار وقلت التحصيل * (ولئن رددت إلى ربي) * إن كان هذا على سبيل الفرض والتقدير كما يزعم أخي لأجدن في الآخرة خيرا من جنتي في الدنيا وقرئ خيرا منهما بضمير الاثنين للجنتين وبضمير الواحد للجنة * (منقلبا) * أي مرجعا * (أكفرت بالذي خلقك من تراب) * أي خلق منه أباك آدم وإنما جعله كافرا لشكه في البعث * (سواك رجلا) * كما تقول سواك إنسانا ويحتمل أن يقصد الرجولية على وجه تعديد النعمة في أن لم يكن أنثى " لكنا هو الله ربي " قرأ الجمهور بإثبات الألف في الوقف وحذفها في الوصل والأصل على هذا لكن أنا ثم ألقيت حركة الهمزة على الساكن قبلها وحذفت ثم أدغمت النون في النون وقرأ ابن عامر بإثبات الألف في الوصل والوقف ويتوجه ذلك بأن تكون لحقتها نون الجماعة التي في خرجنا وضربنا ثم أدغمت النون في النون " ولولا
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»