عن السؤال فقالوا هو أساطير الأولين ولم ينزله الله * (للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة) * ارتفع حسنة بالابتداء وللذين خبره والجملة بدل من خيرا وتفسيرا للخير الذي قالوا وقيل هي استئناف كلام الله تعالى لا من كلام الذين قالوا خيرا * (جنات عدن) * يحتمل أن يكون هو اسم الممدوح بنعم فيكون مبتدأ وخبره فيما قبله أو خبر ابتداء مضمر ويحتمل أن يكون مبتدأ وخبره يدخلونها أو مضمر تقديره لهم جنات عدن * (هل ينظرون) * أي ينتظرون والضمير للكفار وإلا أن تأتيهم الملائكة يعني لقبض أرواحهم * (أو يأتي أمر ربك) * يعني قيام الساعة أو العذاب في الدنيا * (فأصابهم سيئات ما عملوا) * أي أصابهم جزاء سيئات ما عملوا " وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن " أي أحاط بهم العذاب الذي كانوا به يستهزؤن وهذا تفسيره حيث وقع " وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء " قالوا ذلك على وجه المجادلة والمخاصمة والاحتجاج على صحة فعلهم أي أن فعلنا هو بمشيئة الله فهو صواب ولو شاء الله أن لا نفعله ما فعلناه والرد عليهم بأن الله نهى عن الشرك ولكنه قضى على من يشاء من عباده ويحتمل أن يكونوا قالوا ذلك في الآخرة على وجه التمني فإن لو تكون للتمني والمعنى على هذا أنهم لما رأوا العذاب تمنوا أن يكونوا لم يعبدوا غيره ولم يحرموا ما أحل الله من البحيرة وغيرها * (فإن الله لا يهدي من يضل) * قرئ بضم الياء وفتح الدال على البناء للمفعول أي لا يهدي غير الله من يضله الله وقرئ يهدي بفتح الياء وكسر الدال والمعنى على هذا لا يهدي الله من قضى بإضلاله * (وما لهم من ناصرين) * الضمير عائد على من يضل لأنه في معنى الجمع * (بلي) * رد على الذين أقسموا لا يبعث الله من يموت أي أنه يبعثه * (ليبين لهم الذي يختلفون فيه) * اللام تتعلق بما دل عليه بلى أي يبعثهم ليبين لهم وهذا برهان أيضا على
(١٥٣)