يعني ذريته * (آيات للسائلين) * أي لمن سأل عنها روى أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف أو أمروا قريشا أن يسألوه عنها فهم السائلون على هذا واللفظ أعم من ذلك * (ليوسف وأخوه) * هو بنيامين وهو أصغر من يوسف ويقال إنه شقيق يوسف وكان أصغر أولاد يعقوب * (ونحن عصبة) * أي جماعة نقدر على النفع والضر بخلاف الصغيرين والعصبة العشرة فما فوقها إلى الأربعين * (إن أبانا لفي ضلال مبين) * أي خطأ وخروج عن الصواب بإفراط حبه ليوسف وأخيه * (يخل لكم وجه أبيكم) * أي لا يشارككم غيره في محبته لكم وإقباله عليكم * (قوما صالحين) * أي بالتوبة والاستقامة وقيل هو صلاح حالهم مع أبيهم * (قال قائل منهم) * هو يهوذا وقيل روبيل " غيابت الجب " غوره وما غاب منه * (السيارة) * جمع سيار وهم القوم الذين يسيرون في الأرض للتجارة وغيرها * (إن كنتم فاعلين) * أي هذا هو الرأي إن فعلتموه " مالك لا تأمنا على يوسف " أي لم تخاف عليه منا وقرأ السبع تأمنا بالإدغام والإشمام لأن أصله بضم النون الأولى * (يرتع) * من قرأه بكسر العين فهو من الرعي أي من رعى الإبل أو من رعى بعضهم لبعض وحراسته ومن قرأه بالإسكان فهو من الرتع وهو الإقامة في الخصب والتنعم والتاء على هذا أصلية ووزن الفعل يفعل ووزنه على الأول نفتعل ومن قرأ يرتع ويلعب بالياء فالضمير ليوسف ومن قرأ بالنون فالضمير للمتكلمين وهم إخوته وإنما قالوا نلعب لأنهم لم يكونوا حينئذ أنبياء وكان اللعب من المباح للتعلم كالمسابقة بالخيل * (وأجمعوا) * أي عزموا وجواب لما محذوف وقيل إنه أجمعوا أو وأوحينا على زيادة الواو * (وأوحينا) * يحتمل أن يكون هذا الوحي بواسطة ملك أو بإلهام والضمير في إليه ليوسف وقيل ليعقوب والأول هو الصحيح * (وهم لا يشعرون) * في موضع الحال من لتنبئنهم أي لا يشعرون حين تنبئهم فيكون خطابا ليوسف عليه السلام أو من أوحينا أي لا يشعرون حين أوحينا إليه فيكون خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم * (نستبق) * أي نجري على أقدامنا لننظر أينا يسبق * (وما أنت بمؤمن لنا) * أي بمصدق لمقالتنا * (ولو كنا صادقين) * أي لا تصدقنا ولو كنا عندك من أهل الصدق فكيف وأنت تتهمنا وقيل معناه لا تصدقنا وإن
(١١٥)