التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ١ - الصفحة ٨٧
متاع) عام في إمتاع كل مطلقة وبعمومه أخذ أبو ثور واستثنى الجمهور المطلقة قبل الدخول وقد فرض لها بالآية المتقدمة منه واستثنى مالك المختلعة والملاعنة * (حقا على المتقين) * يدل على وجوب المتعة وهي الإحسان للمطلقات لأن التقوى واجبة ولذلك قال بعضهم نزلت مؤكدة للمتعة لأنه نزل قبلها حقا على المحسنين فقال رجل فإن لم أرد أن أحسن لم أمتع فنزلت حقا على المتقين * (ألم تر) * رؤية قلب * (إلى الذين خرجوا من ديارهم) * قوم من بني إسرائيل أمروا بالجهاد فخافوا الموت بالقتال فخرجوا من ديارهم فرارا من ذلك فأماتهم الله ليعرفهم أنه لا ينجيهم من الموت شيء وقيل بل فروا من الطاعون * (وهم ألوف) * جمع ألف قيل ثمانون ألفا وقيل ثلاثون ألفا وقيل ثمانية آلاف وقيل هو من الألفة وهو ضعيف * (فقال لهم الله موتوا) * عبارة عن إماتتهم وقيل إن ملكين صاحا بهم موتوا فماتوا * (ثم أحياهم) * ليستوفوا آجالهم * (وقاتلوا) * خطاب لهذه الأمة وقيل للذين أماتهم الله ثم أحياهم * (من ذا الذي يقرض الله) * استفهام يراد به الطلب والحض على الإنفاق وذكر لفظ القرض تقريبا للأفهام لأن المنفق ينتظر الثواب كما ينتظر المسلف رد ما أسلف وروي أن الآية نزلت في أبي الدحداح حين تصدق بحائط لم يكن له غيره * (قرضا حسنا) * أي خالصا طيبا من حلال من غير من ولا أذى * (فيضاعف) * قرىء بالتشديد والتخفيف وبالرفع على الاستئناف أو عطفا على يقرض وبالنصف في جواب الاستفهام * (أضعافا كثيرة) * عشرة فما فوقها إلى سبعمائة * (يقبض ويبسط) * إخبار يراد به الترغيب في الإنفاق * (ألم تر إلى الملإ) * رؤية قلب وكانوا قوما نالهم الذلة من أعدائهم فطلبوا الإذن في القتال فلما أمروا به كرهوه * (لنبي لهم) * قيل اسمه شمويل وقيل شمعون * (هل عسيتم) * أي قاربتم وأراد النبي المذكور أن يتوثق منهم ويجوز في السين من عسيتم الكسر والفتح وهو أفصح ولذلك انفرد نافع بالكسر وأما إذا لم يتصل بعسى ضمير فلا يجوز فيها إلا الفتح * (طالوت ملكا) * قال وهب بن منبه أوحى الله إلى نبيهم إذا دخل عليك رجل فنش الدهن الذي في القرن فهو ملكهم وقال السدي أرسل الله إلى نبيهم عصا وقال له إذا دخل عليك رجل على طول هذه العصا فهو ملكهم فكان ذلك طالوت * (ونحن أحق بالملك منه) * روي أنه كان
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»