التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ١ - الصفحة ١٥٨
اختياره الفاسد * (إن الله لا يغفر أن يشرك به) * قد تقدم الكلام على نظيرتها * (إن يدعون من دونه إلا إناثا) * الضمير في يدعون للكفار ومعنى يدعون يعبدون واختلف في الإناث هنا فقيل هي الأصنام لأن العرب كانت تسمي الأصنام بأسماء مؤنثة كاللات والعزى وقيل المراد الملائكة لقول الكفار إنهم إناث وكانوا يعبدونهم فذكر ذلك على وجه إقامة الحجة عليهم بقولهم الفاسد وقيل المراد الأصنام لأنها لا تفعل فيخبر عنها كما يخبر عن المؤنث * (إلا شيطانا مريدا) * يعنى إبليس وإنما قال إنهم يعبدونه لأنهم يطيعونه في الكفر والضلال والمريد هو الشديد العتو والإضلال * (لعنة الله) * صفة للشيطان * (وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا) * الضمير للشيطان أي فرضته لنفسي من قولك فرض للجند وغيرهم والمراد بهم أهل الضلال * (ولأضلنهم) * أي أعدهم الأماني الكاذبة * (فليبتكن آذان الأنعام) * أي يقطعونها والإشارة بذلك إلى البحيرة وشبهها * (فليغيرن خلق الله) * التغيير هو الخصاء وشبهه وقد رخص جماعة من العلماء في خصاء البهائم إذا كان فيه منفعة ومنعه بعضهم لظاهر الآية وقيل التغيير هو الوشم وشبهه ويدل على هذا الحديث الذي لعن فيه الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن والمغيرات خلق الله * (محيصا) * أي معدلا ومهربا * (وعد الله حقا) * مصدران الأول مؤكد للوعد الذي يقتضيه قوله سندخلهم جنات والثاني مؤكد لوعد الله * (ليس بأمانيكم) * الآية اسم ليس مضمر تقديره الأمر وشبههه والخطاب للمسلمين وقيل للمشركين أي لا يكون ما تتمنون ولا ما يتمنى أهل الكتاب بل يحكم الله بين عباده ويجازيهم ذ بأعمالهم * (من يعمل سوءا يجز به) * وعيد حتم في الكفار ومقيد بمشيئة الله في المسلمين * (ومن يعمل من الصالحات) * دخلت من للتبعيض رفقا بالعباد لأن الصالحات على الكمال لا يطيقها البشر * (وهو مؤمن) * تقييد باشتراط الإيمان فإنه لا يقبل عمل إلا به * (نقيرا) * هو النقرة التي في ظهر نواة التمرة والمعنى تمثيل بأقل الأشياء * (واتبع ملة إبراهيم) * أي دين
(١٥٨)
مفاتيح البحث: أهل الكتاب (1)، الضلال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»