التي علمها والمقصود بالآية الرد على اليهود في حسدهم لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومعناها إلزام لهم بما عرفوه من فضل الله تعالى على آل إبراهيم فلأي شيء تخصون محمدا صلى الله عليه وسلم بالحسد دون غيره ممن أنعم الله عليهم * (ملكا عظيما) * الملك في آل إبراهيم هو ملك يوسف وداود وسليمان * (فمنهم من آمن به) * الآية قيل المراد من اليهود من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بالقرآن المذكور في قوله تعالى * (مصدقا لما معكم) * أو بما ذكر من حديث إبراهيم فهذه ثلاثة أوجه في ضمير به وقيل منهم أي من آل إبراهيم من آمن بإبراهيم ومنهم من كفر كقوله تعالى * (فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون) * * (كلما نضجت جلودهم) * الآية قيل تبدل لهم جلود بعد جلود أخرى إذ نفوسهم هي المعذبة وقيل تبديل الجلود تغيير صفاتها بالنار وقيل الجلود السرابيل وهو بعيد * (أزواج مطهرة) * ذكر في البقرة * (ظلا ظليلا) * صفة من لفظ الظل للتأكيد أي دائما لا تنسخه الشمس وقيل نفي الحر والبرد * (إن الله يأمركم) * الآية قيل هي خطاب للولاة وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم حين أخذ مفتاح الكعبة من عثمان بن طلحة ولفظها عام وكذلك حكمها " وأولوا الأمر " هم الولاة وقيل العلماء نزلت في عبد الله بن حذافة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية * (فردوه إلى الله والرسول) * الرد إلى الله هو النظر في كتابه والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو سؤاله في حياته والنظر في سنته بعد وفاته * (إن كنتم) * يحتمل أن يكون هذا الشرط راجعا إلى قوله فردوه أو إلى قوله أطيعوا والأول أظهر لأنه أقرب إليه * (وأحسن تأويلا) * أي مآلا وعاقبة وقيل أحسن نظرا منكم * (الذين يزعمون) * الآية نزلت في المنافقين وقيل في منافق ويهودي كان بينهما خصومة فتحاكما إلى كعب بن الأشرف اليهودي وقيل إلى كاهن * (رأيت المنافقين) * وضع الظاهر موضع المضمر ليذمهم بالنفاق ودل ذلك على أن الآية المتقدمة نزلت في المنافقين * (فكيف إذا أصابتهم مصيبة) * الآية أي كيف يكون حالهم إذا عاقبهم الله بذنوبهم " ثم جاؤوك
(١٤٦)