تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٠١
* (ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون) * عن التصديق به وتكريم ذم المجادلة لتعدد المجادل أو المجادل فيه أو للتأكيد * (الذين كذبوا بالكتاب) * بالقرآن أو بجنس الكتب السماوية * (وبما أرسلنا به رسلنا) * من سائر الكتب أو الوحي والشرائع * (فسوف يعلمون) * جزاء تكذيبهم * (إذ الأغلال في أعناقهم) * ظرف ل * (يعلمون) * إذ المعنى على الاستقبال والتعبير بلفظ المضي لتيقنه * (والسلاسل) * عطف على * (الأغلال) * أو مبتدأ خبره * (يسحبون) * * (في الحميم) * والعائد محذوف أي يسحبون بها وهو على الأول حال وقرئ * (والسلاسل يسحبون) * بالنصب وفتح الياء على تقديم المفعول وعطف الفعلية على الاسمية * (والسلاسل) * بالجر حملا على المعنى * (إذ الأغلال في أعناقهم) * بمعنى أعناقهم في الأغلال أو إضمار للباء ويدل عليه القراءة به * (ثم في النار يسجرون) * يحرقون من سجر التنور إذا ملأه بالوقود ومنه السجير للصديق كأنه سجر بالحب أي ملئ والمراد أنهم يعذبون بأنواع من العذاب وينقلون من بعضها إلى بعض * (ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون من دون الله قالوا ضلوا عنا) * غابوا عنا وذلك قبل أن تقرن بهم آلهتهم أو ضاعوا عنا فلم نجد ما كنا نتوقع منهم * (بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا) * أي بل تبين لنا لم نكن نعبد شيئا بعبادتهم فإنهم ليسوا شيئا يعتد به كقولك حسبته شيئا فلم يكن * (كذلك) * مثل ذلك الضلال * (يضل الله الكافرين) * حتى لا يهتدوا إلى شيء ينفعهم في الآخرة أو يضلهم عن آلهتهم حتى لو تطالبوا لم يتصادقوا * (ذلكم) * الإضلال * (بما كنتم تفرحون في الأرض) * تبطرون وتتكبرون * (بغير الحق) * وهو الشرك والطغيان * (وبما كنتم تمرحون) * تتوسعون في الفرح والعدول إلى الخطاب للمبالغة في التوبيخ * (ادخلوا أبواب جهنم) * الأبواب السبعة المقسومة لكم * (خالدين فيها) * مقدرين الخلود * (فبئس مثوى المتكبرين) * عن الحق جهنم وكان مقتضى النظم فبئس مدخل المتكبرين ولكن لما كان الدخول المقيد بالخلود بسبب الثواء عبر بالمثوى
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»