تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٠٠
* (كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون) * أي كما أفكوا أفك عن الحق كل من جحد بآيات الله ولم يتأملها * (الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء) * استدلال ثان بأفعال أخر مخصوصة * (وصوركم فأحسن صوركم) * بأن خلقكم منتصب القامة بادي البشرة متناسب الأعضاء والتخطيطات متهيأ لمزاولة الصنائع واكتساب الكمالات * (ورزقكم من الطيبات) * اللذائذ * (ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين) * فإن كل ما سواه مربوب مفتقر بالذات معرض للزوال * (هو الحي) * المتفرد بالحياة الذاتية * (لا إله إلا هو) * إذ لا موجد سواه ولا موجد يساويه أو يدانيه في ذاته وصفاته * (فادعوه) * فاعبدوه * (مخلصين له الدين) * أي الطاعة من الشرك والرياء * (الحمد لله رب العالمين) * قائلين له * (قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي) * من الحجج والآيات أو من الآيات فإنها مقوية لأدلة العقل منبهة عليها * (وأمرت أن أسلم لرب العالمين) * بأن أنقاد له أو أخلص له ديني * (هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا) * أطفالا والتوحيد لإرادة الجنس أو على تأويل كل واحد منكم * (ثم لتبلغوا أشدكم) * اللام فيه متعلقة بمحذوف تقديره ثم يبقيكم لتبلغوا وكذا في قوله * (ثم لتكونوا شيوخا) * ويجوز عطفه على * (لتبلغوا) * وقرأ نافع وأبو عمرو وحفص وهشام شيوخا بضم الشين وقرئ شيخا كقوله طفلا * (ومنكم من يتوفى من قبل) * من قبل الشيخوخة أو بلوغ الأشد * (ولتبلغوا) * ويفعل ذلك لتبلغوا * (أجلا مسمى) * هو وقت الموت أو يوم القيامة * (ولعلكم تعقلون) * ما في ذلك من الحجج والعبر * (هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا) * فإذا أراده * (فإنما يقول له كن فيكون) * فلا يحتاج في تكوينه إلى عدة وتجشم كلفة والفاء الأولى للدلالة على أن ذلك نتيجة ما سبق من حيث أنه يقتضي قدرة ذاتية غير متوقفة على العدد والمواد
(١٠٠)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»