تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٩٦
القبر * (ويوم تقوم الساعة) * أي هذا ما دامت الدنيا فإذا قامت الساعة قيل لهم * (أدخلوا آل فرعون) * يا آل فرعون * (أشد العذاب) * عذاب جهنم فإنه أشد مما كانوا فيه أو أشد عذاب جهنم وقرأ حمزة والكسائي ونافع ويعقوب وحفص * (ادخلوا) * على أمر الملائكة بإدخالهم النار * (وإذ يتحاجون في النار) * واذكر وقت تخاصمهم فيها ويحتمل العطف على غدوا * (فيقول الضعفاء للذين استكبروا) * تفصيل له * (إنا كنا لكم تبعا) * تباعا كخدم في جمع خادم أو ذوي تبع بمعنى أتباع على الإضمار أو التجوز * (فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار) * بالدفع أو الحمل و * (نصيبا) * مفعول به لما دل عليه * (مغنون) * أوله بالتضمين أو مصدر كشيئا في قوله تعالى * (لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا) * فيكون من صلة ل * (مغنون) * * (قال الذين استكبروا إنا كل فيها) * نحن وأنتم فكيف نغني عنكم ولو قدرنا لأغنينا عن أنفسنا وقرئ كلا على التأكيد لأنه بمعنى كلنا وتنوينه عوض عن المضاف إليه ولا يجوز جعله حالا من المستكن في الظرف فإنه لا يعمل في الحال المتقدمة كما يعمل في الظرف المتقدم كقولك كل يوم لك ثوب * (إن الله قد حكم بين العباد) * بأن أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار و * (لا معقب لحكمه) * * (وقال الذين في النار لخزنة جهنم) * أي لخزنتها ووضع * (جهنم) * موضع الضمير للتهويل أو لبيان محلهم فيها إذ يحتمل أن تكون * (جهنم) * أبعد دركاتها من قولهم بئر
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»