تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٠٢
* (فاصبر إن وعد الله) * بهلاك الكافرين * (حق) * كائن لا محالة * (فإما نرينك) * فإن نرك وما مزيدة لتأكيد الشرطية ولذلك لحقت النون الفعل ولا تلحق مع أن وحدها * (بعض الذي نعدهم) * وهو القتل والأسر * (أو نتوفينك) * قبل أن تراه * (فإلينا يرجعون) * يوم القيامة فنجازيهم بأعمالهم وهو جواب * (نتوفينك) * وجواب * (نرينك) * محذوف مثل فذاك ويجوز أن يكون جوابا لهما بمعنى إن نعذبهم في حياتك أو لم نعذبهم فإنا نعذبهم في الآخرة أشد العذاب ويدل على شدته الاقتصار بذكر الرجوع في هذا المعرض * (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك) * إذ قيل عدد الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا والمذكور قصصهم أشخاص معدودة * (وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله) * فإن المعجزات عطايا قسمها بينهم على ما اقتضته حكمته كسائر القسم ليس لهم اختيار في إيثار بعضها والاستبداد بإتيان المقترح بها * (فإذا جاء أمر الله) * بالعذاب في الدنيا أو الآخرة * (قضي بالحق) * بإنجاء المحق وتعذيب المبطل * (وخسر هنالك المبطلون) * المعاندون باقتراح الآيات بعد ظهور ما يغنيهم عنها * (الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون) * فإن من جنسها ما يؤكل كالغنم ومنها ما يؤكل ويركب كالإبل والبقر * (ولكم فيها منافع) * كالألبان والجلود والأوبار * (ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم) * بالمسافرة عليها * (وعليها) * في البر * (وعلى الفلك) * في البحر * (تحملون) * وإنما قال * (وعلى الفلك) * ولم يقل في الفلك للمزاوجة وتغيير النظم في الأكل لأنه في حيز الضرورة وقيل لأنه يقصد به التعيش وهو من الضروريات والتلذذ والركوب والمسافرة عليها قد تكون لأغراض دينية واجبة أو مندوبة أو للفرق بين العين والمنفعة
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»