تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١١٢
* (ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون) * من تلك الصاعقة * (ويوم يحشر أعداء الله إلى النار) * وقرئ يحشر على البناء للفاعل وهو الله عز وجل وقرأ نافع نحشر بالنون مفتوحة وضم الشين ونصب * (أعداء) * * (فهم يوزعون) * يحبس أولهم على آخرهم لئلا يتفرقوا وهو عبارة عن كثرة أهل النار * (حتى إذا ما جاؤوها) * إذا حضروها و * (ما) * مزيدة لتأكيد اتصال الشهادة بالحضور * (شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون) * بأن ينطقها الله تعالى أو يظهر عليها آثارا تدل على ما اقترف بها فتنطق بلسان الحال * (وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا) * سؤال توبيخ أو تعجب ولعل المراد به نفس التعجب * (قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء) * أي ما نطقنا باختيارنا بل أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء أوليس نطقنا بعجب من قدرة الله الذي أنطق كل حي ولو أول الجواب والنطق بدلالة الحال بقي الشيء عاما في الموجودات الممكنة * (وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون) * يحتمل أن يكون تمام كلام الجلود وأن يكون استئنافا * (وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم) * أي كنتم تستترون عن الناس عند ارتكاب الفواحش مخافة الفضاحة وما ظننتم أن أعضاءكم تشهد عليكم بها فما استترتم عنها وفيه تنبيه على أن المؤمن ينبغي أن يتحقق أنه لا يمر عليه حال إلا وهو عليه رقيب * (ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون) * فلذلك اجترأتم على ما فعلتم * (وذلكم) * إشارة إلى ظنهم هذا وهو مبتدأ وقوله * (ظنكم الذي ظننتم) * بدلا و * (أرداكم) * خبران له ويجوز أن يكون * (ظنكم) * بدلا و * (أرداكم) * خبرا * (فأصبحتم من الخاسرين) * إذ صار ما منحوا للاستسعاد في الدارين سببا لشقاء المنزلين
(١١٢)
مفاتيح البحث: الشهادة (4)، الخسران (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»