تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٩٩
* (إن الساعة لآتية لا ريب فيها) * في مجيئها لوضوح الدلالة على جوازها وإجماع الرسل على الوعد بوقوعها * (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) * لا يصدقون بها لقصور نظرهم على ظاهر ما يحسون به * (وقال ربكم ادعوني) * اعبدوني * (أستجب لكم) * أثبكم لقوله * (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) * صاغرين وإن فسر الدعاء بالسؤال كان الاستكبار الصارف عنه منزلا منزلته للمبالغة أو المراد بالعبادة الدعاء فإنه من أبوابها وقرأ ابن كثير وأبو بكر سيدخلون بضم الياء وفتح الخاء * (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه) * لتستريحوا فيه بأن خلقه باردا مظلما ليؤدي إلى ضعف الحركات وهدوء الحواس * (والنهار مبصرا) * يبصر فيه أو به وإسناد الإبصار إليه مجاز فيه مبالغة ولذلك عدل به عن التعليل إلى الحال * (إن الله لذو فضل على الناس) * لا يوازيه فضل وللإشعار به لم يقل لمفضل * (ولكن أكثر الناس لا يشكرون) * لجهلهم بالمنعم وإغفالهم مواقع النعم وتكرير الناس لتخصيص الكفران بهم * (ذلكم) * المخصوص بالأفعال المقتضية للألوهية والربوبية * (الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو) * أخبار مترادفة تخصص اللاحقة السابقة وتقررها وقرئ خالق بالنصب على الاختصاص فيكون * (لا إله إلا هو) * استئنافا بما هو كالنتيجة للأوصاف المذكورة * (فأنى تؤفكون) * فكيف ومن أي وجه تصرفون عن عبادته إلى عبادة غيره
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»