تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٩٤
بالدلالة * (سبيل الرشاد) * سبيلا يصل سالكه إلى المقصود وفيه تعريض بأن ما عليه فرعون وقومه سبيل الغي * (يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع) * تمتع يسير لسرعة زوالها * (وإن الآخرة هي دار القرار) * لخلودها * (من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها) * عدلا من الله وفيه دليل على أن الجنايات تغرم بمثلها * (ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب) * بغير تقدير وموازنة بالعمل بل أضعافا مضاعفة فضلا منه ورحمة ولعل تقسيم العمال وجعل الجزاء جملة اسمية مصدرة باسم الإشارة وتفضيل الثواب لتغليب الرحمة وجعل عمدة والإيمان حالا للدلالة على أنه شرط في اعتبار العمل وأن ثوابه أعلى من ذلك * (ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار) * كرر ندائهم إيقاظا لهم عن سنة الغفلة واهتماما بالمنادى له ومبالغة في توبيخهم على ما يقابلون به نصحه وعطفه على النداء الثاني الداخل على ما هو بيان لما قبله ولذلك لم يعطف على الأول فإن ما بعده أيضا تفسير لما أجمل فيه تصريحا أو تعريضا أو على الأول * (تدعونني لأكفر بالله) * بدل أو بيان فيه تعليل والدعاء كالهداية في التعدية بإلى واللام * (وأشرك به ما ليس لي به) * بربوبيته * (علم) * والمراد نفي المعلوم والإشعار بأن الألوهية لا بد لها من برهان فاعتقادها لا يصح إلا عن إيقان * (وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار) * المستجمع لصفات الألوهية من كمال القدرة والغلبة وما يتوقف عليه من العلم والإرادة والتمكن من المجازاة والقدرة على التعذيب والغفران * (لا جرم) * لا رد لما دعوه إليه و * (جرم) * فعل بمعنى حق وفاعله * (أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة) *
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»