تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٩٢
* (وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم) * في تكذيبه والتعرض له * (مثل يوم الأحزاب) * مثل أيام الأمم الماضية يعني وقائعهم وجمع * (الأحزاب) * مع التفسير أغنى عن جمع * (اليوم) * * (مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود) * مثل جزاء ما كانوا عليه دائبا من الكفر وإيذاء الرسل * (والذين من بعدهم) * كقوم لوط * (وما الله يريد ظلما للعباد) * فلا يعاقبهم بغير ذنب ولا يخلي الظالم منهم بغير انتقام وهو أبلغ من قوله تعالى * (وما ربك بظلام للعبيد) * من حيث أن المنفي فيه حدوث تعلق إرادته بالظلم * (ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد) * يوم القيامة ينادي فيه بعضهم بعضا للاستغاثة أو يتصايحون بالويل والثبور أو يتنادى أصحاب الجنة وأصحاب النار كما حكي في الأعراف وقرئ بالتشديد وهو أن يند بعضهم من بعض كقوله تعالى * (يوم يفر المرء من أخيه) * * (يوم تولون) * عن الموقف * ( مدبرين) * منصرفين عنه إلى النار وقيل فارين عنها * (ما لكم من الله من عاصم) * يعصمكم من عذابه * (ومن يضلل الله فما له من هاد) * * (ولقد جاءكم يوسف) * يوسف بن يعقوب على أن فرعونه فرعون موسى أو على نسبة أحوال الآباء إلى الأولاد أو سبطه يوسف بن إبراهيم بن يوسف * (من قبل) * من قبل موسى * (بالبينات) * بالمعجزات * (فما زلتم في شك مما جاءكم به) * من الدين * (حتى إذا هلك) * مات * (قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا) * ضما إلى تكذيب رسالته تكذيب رسالة من بعده أو جزما بأن لا يبعث من بعده رسول مع الشك في رسالته وقرئ ألن يبعث الله على أن بعضهم يقرر بعضا بنفي البعث * (كذلك) * مثل ذلك الضلال * (يضل الله) * في العصيان * (من هو مسرف مرتاب) * شاك فيما تشهد به البينات لغلبة الوهم والانهماك في التقليد * (الذين يجادلون في آيات الله) * بدل من الموصول الأول لأنه بمعنى الجمع * (بغير سلطان أتاهم) *
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»