تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٨٨
صيحة من السماء فهلكوا وعن عبد الله بن قلابة أنه خرج في طلب إبله فوقع عليها * (التي لم يخلق مثلها في البلاد) * صفة أخرى ل * (إرم) * والضمير لها سواء جعلت * (إرم) * القبيلة أو البلدة * (وثمود الذين جابوا الصخر) * قطعوه واتخذوه منازل لقوله * (وتنحتون من الجبال بيوتا) * * (بالواد) * وادي القرى * (وفرعون ذي الأوتاد) * لكثرة جنوده ومضاربهم التي كانوا يضربونها إذا نزلوا أو لتعذيبه بالأوتاد * (الذين طغوا في البلاد) * صفة للمذكورين عاد * (وثمود) * * (وفرعون) * أو ذم منصوب أو مرفوع * (فأكثروا فيها الفساد) * بالكفر والظلم * (فصب عليهم ربك سوط عذاب) * ما خلط لهم من أنواع العذاب وأصله الخلط وإنما سمي به الجلد المضفور الذي يضرب به لكونه مخلوط الطاقات بعضها ببعض وقيل شبه بال * (سوط) * ما أحل بهم في الدنيا إشعارا بأنه القياس إلى ما أعد لهم في الآخرة من العذاب كالسوط إذا قيس إلى السيف * (إن ربك لبالمرصاد) * إلى المكان الذي يترقب فيه الرصد مفعال من رصده كالميقات من وقته وهو تمثيل لإرصاده العصاة بالعقاب * (فأما الإنسان) * متصل بقوله * (إن ربك لبالمرصاد) * كأنه قيل إنه * (لبالمرصاد) * من الآخرة فلا يريد إلا السعي لها فأما الإنسان فلا يهمه إلا الدنيا ولذاتها * (إذا ما ابتلاه ربه) * اختبره بالغنى واليسر * (فأكرمه ونعمه) * بالجاه والمال * (فيقول ربي أكرمن) * فضلني بما أعطاني وهو خبر المبتدأ الذي هو * (الإنسان) * والفاء لما في أما من معنى الشرط
(٤٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 ... » »»