تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٨٧
لما قبلهما أو أكثر منفعة موجبة للشكر وقرئ * (والوتر) * بكسر الواو وهما لغتان كالحبر والحبر * (والليل إذا يسر) * إذا يمضي كقوله * (والليل إذ أدبر) * والتقييد بذلك لما في التعاقب من قوة الدلالة على كمال القدرة ووفور النعمة أو يرى فيه من قولهم صلى المقام وحذف الياء للاكتفاء بالكسرة تخفيفا وقد خصه نافع وأبو عمرو بالوقف لمراعاة الفواصل ولم يحذفها ابن كثير ويعقوب أصلا وقرئ * (يسر) * بالتنوين المبدل من حرف الاطلاق * (هل في ذلك) * القسم أو المقسم به * (قسم) * حلف أو محلوف به * (لذي حجر) * يعتبره ويؤكد به ما يريد تحقيقه وال * (حجر) * العقل سمي به لأنه يحجر عما لا ينبغي كما سمي عقلا ونهية وحصاة من الإحصاء وهو الضبط والمقسم عليه محذوف وهو ليعذبن يدل عليه قوله * (ألم تر كيف فعل ربك بعاد) * يعني أولاد عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام قوم هود سموا باسم أبيهم كما سمي بنو هاشم باسمه * (إرم) * عطف بيان ل * (عاد) * على تقدير مضاف أي سبط * (إرم) * أو أهل * (إرم) * إن صح أنه اسم بلدتهم وقيل سمي أوائلهم وهم * (عادا الأولى) * باسم جدهم ومنع صرفه للعلمية والتأنيث * (ذات العماد) * ذات البناء الرفيع أو القدود الطوال أو الرفعة والثبات وقيل كان لعاد ابنان شداد وشديد فملكا وقهرا ثم مات شديد فخلص الأمر لشداد وملك المعمورة ودانت له ملوكها فسمع بذكر الجنة فبنى على مثالها في بعض صحارى عدن جنة وسماها إرم فلما تمت سار إليها بأهله فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة بعث الله عليهم
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»