تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٧٦
سورة الطارق مكية وآيها سبع عشرة آية بسم الله الرحمن الرحيم * (والسماء والطارق) * والكوكب البادي بالليل وهو في الأصل لسالك الطريق واختص عرفا بالآتي ليلا ثم استعمل للبادي فيه * (وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب) * المضيء كأنه يثقب الظلام بضوئه فينفذ فيه أو الأفلاك والمراد الجنس أو معهود بالثقب وهو زحل عبر عنه أولا بوصف عام ثم فسره بما يخصه تفخيما لشأنه * (إن كل نفس لما عليها) * أي إن الشأن كل نفس لعليها * (حافظ) * رقيب فإن هي المخففة واللام الفاصلة وما مزيدة وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة لما على أنها بمعنى الأوان نافية والجملة على الوجهين جواب القسم * (فلينظر الإنسان مم خلق) * لما ذكر أن كل نفس عليها حافظ اتبعه توصيه الإنسان بالنظر في مبدئه ليعلم صحة إعادته فلا يملي على حافظه إلا ما يسره في عاقبته * (خلق من ماء دافق) * جواب الاستفهام و * (ماء) * بمعنى ذي دفق وهو صعب فيه دفع والمراد الممتزج من الماءين في الرحم لقوله * (يخرج من بين الصلب والترائب) * من بين صلب الرجل وترائب المرأة وهي عظام صدرها ولو صح أن النطفة تتولد من فضل الهضم الرابع وتنفصل عن جميع الأعضاء حتى تستعد لأن يتولد منها مثل تلك الأعضاء ومقرها عروق ملتف بعضها بالبعض عند
(٤٧٦)
مفاتيح البحث: سورة الطارق (1)، الصّلب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 ... » »»