تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٩٨
سورة الليل مكية وآيها إحدى وعشرين آية بسم الله الرحمن الرحيم * (والليل إذا يغشى) * أي يغشى الشمس أو النهار أو كل ما يواريه بظلامه * (والنهار إذا تجلى) * ظهر بزوال ظلمة الليل أو تبين بطلوع الشمس * (وما خلق الذكر والأنثى) * والقادر الذي خلق صنفي الذكر والأنثى من كل نوع له توالد أو آدم وحواء وقيل * (ما) * مصدرية * (إن سعيكم لشتى) * إن مساعيكم لأشتات مختلفة جمع شتيت * (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى) * تفصيل مبين لتشتت المساعي والمعنى من أعطى الطاعة واتقى المعصية وصدق بالكلمة الحسنى وهي ما دلت على حق ككلمة التوحيد * (فسنيسره لليسرى) * فسنهيئه للخلة التي تؤدي إلى يسر وراحة كدخول الجنة من يسر الفرس إذا هيأه للركوب بالسرج واللجام * (وأما من بخل) * بما أمر به * (واستغنى) * بشهوات الدنيا عن نعيم العقبى * (وكذب بالحسنى) * وبإنكار مدلولها * (فسنيسره للعسرى) * للخلة المؤدية إلى العسر والشدة كدخول النار * (وما يغني عنه ماله) * نفي أو استفهام إنكار * (إذا تردى) * هلك تفعل من الردى أو تردى في حفرة القبر أو قعر جهنم
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»