تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٢٧
أبلغ في وصفهم بالتوفر على أداء الواجبات لأن من وفى بما أوجبه على نفسه لله تعالى كان أوفى بما أوجبه الله تعالى عليه * (ويخافون يوما كان شره) * شدائده * (مستطيرا) * فاشيا غاية الانتشار من استطار الحريق والفجر وهو أبلغ من طار وفيه إشعار بحسن عقيدتهم واجتنابهم عن المعاصي * (ويطعمون الطعام على حبه) * حب الله تعالى أو الطعام أو الإطعام * (مسكينا ويتيما وأسيرا) * يعني أسراء الكفار فإنه صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالأسير فيدفعه إلى بعض المسلمين فيقول أحسن إليه أو الأسير المؤمن ويدخل فيه المملوك والمسجون وفي الحديث غريمك أسير فأحسن إلى أسيرك * (إنما نطعمكم لوجه الله) * على إرادة القول بلسان الحال أو المقال إزاحة لتوهم المن وتوقع المكأفاة المنقصة للأجر وعن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها كانت تبعث بالصدقة إلى أهل بيت ثم تسأل المبعوث ما قالوا فإن ذكر دعاء دعت لهم بمثله ليبقى ثواب الصدقة لها خالصا عند الله * (لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) * أي شكرا * (إنا نخاف من ربنا) * فلذلك نحسن إليكم أو لا نطلب المكافأة منكم * (يوما) * عذاب يوم * (عبوسا) * تعبس فيه الوجوه أو يشبه الأسد العبوس في ضراوته * (قمطريرا) * شديد العبوس كالذي يجمع ما بين عينيه من اقمطرت الناقة إذا رفعت ذنبها وجمعت قرطيها أو مشتق من القطر والميم مزيدة * (فوقاهم الله شر ذلك اليوم) * بسبب خوفهم وتحفظهم عنه * (ولقاهم نضرة وسرورا) * بدل عبوس الفجار وحزنهم
(٤٢٧)
مفاتيح البحث: الطعام (2)، التصدّق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»