تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٢٣
* (وجوه يومئذ ناضرة) * بهية متهللة * (إلى ربها ناظرة) * تراه مستغرقة في مطالعة جماله بحيث تغفل عما سواه ولذلك قدم المفعول وليس هذا في كل الأحوال حتى ينافيه نظرها إلى غيره وقيل منتظرة إنعامه ورد بأن الانتظار لا يسند إلى الوجه وتفسيره بالجملة خلاف الظاهر وأن المستعمل بمعناه لا يتعدى بإلى وقول الشاعر (وإذا نظرت إليك من ملك والبحر دونك زدتني نعما) بمعنى السؤال فإن الانتظار لا يستعقب العطاء * (ووجوه يومئذ باسرة) * شديدة العبوس والباسل أبلغ من الباسر لكنه غلب في الشجاع إذا اشتد كلوحه * (تظن) * تتوقع أربابها * (أن يفعل بها فاقرة) * داهية تكسر الفقار * (كلا) * ردع عن إيثار الدنيا على الآخرة * (إذا بلغت التراقي) * إذا بلغت النفس أعالي الصدر وإضمارها من غير ذكر لدلالة الكلام عليها * (وقيل من راق) * وقال حاضر وصاحبها من يرقيه مما به من الرقية أو قال ملائكة الموت أيكم يرقى بروحه ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب الرقي * (وظن أنه الفراق) * وظن المحتضر أن الذي نزل به فراق الدنيا ومحابها * (والتفت الساق بالساق) * والتوت ساقه بساقه فلا يقدر على تحريكهما أو شدة فراق الدنيا بشدة خوف الآخرة
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»