تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٢٢
* (لا تحرك) * يا محمد * (به) * بالقرآن * (لسانك) * قبل أن يتم وحيه * (لتعجل به) * لتأخذه على عجلة مخافة أن ينفلت منك * (إن علينا جمعه) * في صدرك * (وقرآنه) * وإثبات قراءته في لسانك وهو تعليل للنهي * (فإذا قرأناه) * بلسان جبريل عليك * (فاتبع قرآنه) * قراءته وتكرر فيه حتى يرسخ في ذهنك * (ثم إن علينا بيانه) * بيان ما أشكل عليك من معانيه وهو دليل على جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب وهو اعتراض بما يؤكد التوبيخ على حب العجلة لأن العجلة إذا كانت مذمومة فيما هو أهم الأمور وأصل الدين فكيف بها في غيره أو بذكر ما اتفق في أثناء نزول هذه الآيات وقيل الخطاب مع الإنسان المذكور والمعنى أنه يؤتى كتابه فيتلجلج لسانه من سرعة قراءته خوفا فيقال له لا تحرك به لسانك لتعجل به فإن علينا بمقتضى الوعد جمع ما فيه من أعمالك وقراءته فإذا قرأناه فاتبع قراءته بالإقرار أو التأمل فيه ثم إن علينا بيان أمره بالجزاء عليه * (كلا) * ردع للرسول عن عادة العجلة أو للإنسان عن الاغترار بالعاجل * (بل تحبون العاجلة) * * (وتذرون الآخرة) * تعميم للخطاب إشعارا بأن بني آدم مطبوعون على الاستعجال وإن كان الخطاب للإنسان والمراد به الجنس فجمع الضمير للمعنى ويؤيده قراءة ابن كثير وابن عامر والبصريين بالياء فيهما
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»