تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٢٩
* (ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب) * وأباريق بلا عروة * (كانت قواريرا) * * (قوارير من فضة) * أي تكونت جامعة بين صفاء الزجاجة وشفيفها وبياض الفضة ولينها وقد نون * (قوارير) * من نون سلاسلا وابن كثير الأولى لأنها رأس الآية وقرئ * (قوارير من فضة) * على هي * (قوارير) * * (قدروها تقديرا) * أي قدروها في أنفسهم فجاءت مقاديرها وأشكالها كما تمنوه أو قدروها بأعمالهم الصالحة فجاءت على حسبها أو قدر الطائفون بها المدلول عليهم بقوله يطاف شرابها على قدر اشتهائهم وقرئ * (قدروها) * أي جعلوا قادرين لها كما شاءوا من قدر منقولا من قدرت الشيء * (ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا) * ما يشبه الزنجبيل في الطعم وكانت العرب يستلذون الشراب الممزوج به * (عينا فيها تسمى سلسبيلا) * لسلاسة انحدارها في الحلق وسهولة مساغها يقال شراب سلسل وسلسال وسلسبيل ولذلك حكم بزيادة الباء والمراد به أن ينفي عنها لذع الزنجيل ويصفها بنقيضه وقيل أصله سل سبيلا فسميت به كتأبط شرا لأنه لا يشرب منها إلا من سأل إليها سبيلا بالعمل الصالح * (ويطوف عليهم ولدان مخلدون) * دائمون * (إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا) * من صفاء ألوانهم وانبثاثهم في مجالسهم وانعكاس شعاع بعضهم إلى بعض * (وإذا رأيت ثم) * ليس له مفعول ملفوظ ولا مقدر لأنه عام معناه أن بصرك أينما وقع * (رأيت نعيما وملكا كبيرا) * واسعا وفي الحديث أدنى أهل الجنة منزلة ينظر في ملكه مسيرة ألف عام يرى أقصاه كما يرى أدناه هذا وللعارف أكبر من ذلك وهو أن تنتقش نفسه بجلايا الملك وخفايا الملكوت فيستضيء بأنوار قدس الجبروت * (عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق) * يعلوهم ثياب الحرير الخضر ما رق منها وما غلظ ونصبه على الحال من هم في عليهم أو * (حسبتهم) * أو * (ملكا) * على تقدير مضاف أي وأهل ملك كبير عاليهم وقرأ نافع * (عاليهم) * حمزة بالرفع على أنه خبر * (ثياب) *
(٤٢٩)
مفاتيح البحث: الحلق (1)، الطعام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»