تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٢٤
* (إلى ربك يومئذ المساق) * سوقه إلى الله تعالى وحكمه * (فلا صدق) * ما يجب تصديقه أو فلا صدق ماله أي فلا زكاة * (ولا صلى) * ما فرض عليه والضمير فيهما للإنسان المذكور في * (أيحسب الإنسان) * * (ولكن كذب وتولى) * عن الطاعة * (ثم ذهب إلى أهله يتمطى) * يتبختر افتخارا بذلك من المط فإن المتبختر يمد خطاه فيكون أصله يتمطط أو من المط وهو الظهر فإنه يلويه * (أولى لك فأولى) * ويل لك من الولي وأصله أولاك الله ما تكرهه واللام مزيدة كما في * (ردف لكم) * أو * (أولى لك) * الهلاك وقيل أفعل من الويل بعد القلب أدنى من أدون أو فعلى من ال يؤول بمعنى عقباك النار * (ثم أولى لك فأولى) * أي يتكرر ذلك عليه مرة بعد أخرى * (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) * مهملا لا يكلف ولا يجازى وهو يتضمن تكرير إنكاره للحشر والدلالة عليه من حيث إن الحكمة تقتضي الأمر بالمحاسن والنهي عن القبائح والتكليف لا يتحقق إلا بالمجازاة وهي قد لا تكون في الدنيا فتكون في الآخرة * (ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى) * فقدره فعدله * (فجعل منه الزوجين) * للصنفين * (الذكر والأنثى) * وهو استدلال آخر بالإبداء على الإعادة على ما مر تقريره مرارا ولذلك رتب عليه قوله * (أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) * عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قرأها قال سبحانك بلى وعنه صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة القيامة شهدت له أنا وجبريل يوم القيامة أنه كان مؤمنا به
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»