تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٦٩
* (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) * جواب القسم والمعنى ما أنت بمجنون منعما عليك بالنبوة وحصافة الرأي والعامل في الحال معنى النفي وقيل * (بمجنون) * الباء لا تمنع عمله فيما قبله لأنها مزيدة وفيه نظر من حيث المعنى * (وإن لك لأجرا) * على الاحتمال والإبلاغ * (غير ممنون) * مقطوع أو ممنون به عليك من الناس فإنه تعالى يعطيك بلا توسط * (وإنك لعلى خلق عظيم) * إذ تتحمل من قومك ما لا يتحمل أمثالك وسئلت عائشة رضي الله تعالى عنها عن خلقه صلى الله عليه وسلم فقلت كان خلقه القرآن ألست تقرأ القرآن * (قد أفلح المؤمنون) * * (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون) * أيكم الذي فتن بالجنون والباء مزيدة أو بأيكم الجنون على أن المفتون مصدر كالمعقول والمجلود أو بأي الفريقين منكم المجنون أبفريق المؤمنين أو بفريق الكافرين أي في أيهما يوجد من يستحق هذا الاسم * (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله) * وهم المجانين على الحقيقة * (وهو أعلم بالمهتدين) * الفائزين بكمال العقل * (فلا تطع المكذبين) * تهييج للتصميم على معاصاتهم * (ودوا لو تدهن) * تلاينهم بأن تدع نهيهم عن الشرك أو توافقهم فيه أحيانا * (فيدهنون) * فيلا ينونك بترك الطعن والموافقة والفاء للعطف أي ودوا التداهن وتمنوه لكنهم أخروا أدهانهم حتى تدهن أو للسببية أي * (ودوا لو تدهن) * فهم يدهنون حينئذ أو
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»