تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٥٨
ذكر بصيغة الأطماع جريا على عادة الملوك وإشعارا بأنه تفضل والتوبة غير موجبة وأن العبد ينبغي أن يكون بين خوف ورجاء * (يوم لا يخزي الله النبي) * ظرف ل * (ويدخلكم) * * (والذين آمنوا معه) * عطف على النبي صلى الله عليه وسلم إحمادا لهم وتعريضا لمن ناوأهم وقيل مبتدأ خبره * (نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم) * أي على الصراط * (يقولون) * إذا طفئ نور المنافقين * (ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير) * وقيل تتفاوت أنوارهم بحسب أعمالهم فيسألون إتمامه تفضلا * (يا أيها النبي جاهد الكفار) * بالسيف * (والمنافقين) * بالحجة * (واغلظ عليهم) * واستعمل الخشونة فيما تجاهدهم به إذا بلغ الرفق مداه * (ومأواهم جهنم وبئس المصير) * جهنم أو مأواهم * (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط) * مثل الله تعالى حالهم في أنهم يعاقبون بكفرهم ولا يحابون بما بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من النسبة بحالهما * (كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين) * يريد به تعظيم نوح ولوط عليهما السلام * (فخانتاهما) * بالنفاق * (فلم يغنيا عنهما من الله شيئا) * فلم يغن النبيان عنهما بحق الزواج شيئا إغناء ما * (وقيل) * أي لهما عند موتهما أو يوم القيامة * (ادخلا النار مع الداخلين) * مع سائر الداخلين من الكفرة الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام * (وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون) * شبه حالهم في أن وصلة الكافرين لا تضرهم بحال أسية رضي الله عنها ومنزلتها عند الله مع أنها كانت تحت أعدى أعداء الله * (إذ قالت) * ظرف للمثل المحذوف * (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة) * قريبا من رحمتك أو في أعلى درجات المقربين * (ونجني من فرعون وعمله) * من نفسه الخبيثة وعلمه السئ * (ونجني من القوم الظالمين) * من القبط التابعين له في الظلم * (ومريم ابنة عمران) * عطف على * (امرأة فرعون) * تسلية للأرامل * (التي أحصنت فرجها) *
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»