تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٢٦
المودة والجملة حال من فاعل * (لا تتخذوا) * أو صفة لأولياء جرت على غير من هي له ولا حاجة فيها إلى إبراز الضمير لأنه مشروط في الاسم دون الفعل * (وقد كفروا بما جاءكم من الحق) * حال من فاعل أحد الفعلين * (يخرجون الرسول وإياكم) * أي من مكة وهو حال من * (كفروا) * أو استئناف لبيانه * (أن تؤمنوا بالله ربكم) * بأن تؤمنوا به وفيه تغليب المخاطب والالتفات من التكلم إلى الغيبة للدلالة على ما يوجب الإيمان * (إن كنتم خرجتم) * عن أوطانكم * (جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي) * علة للخروج وعمدة للتعليق وجواب الشرط محذوف دل عليه * (لا تتخذوا) * * (تسرون إليهم بالمودة) * بدل من * (تلقون) * أو استئناف معناه أي طائل لكم في إسرار المودة أو الإخبار بسبب المودة * (وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم) * أي منكم وقيل * (أعلم) * مضارع والباء مزيدة وما موصولة أو مصدرية * (ومن يفعله منكم) * أي من يفعل الاتخاذ * (فقد ضل سواء السبيل) * أخطأه * (إن يثقفوكم) * يظفروا بكم * (يكونوا لكم أعداء) * ولا ينفعكم إلقاء المودة إليهم * (ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء) * ما يسوؤكم كالقتل والشتم * (وودوا لو تكفرون) * وتمنوا ارتدادكم ومجئ * (ودوا) * وحده بلفظ الماضي للإشعار بأنهم * (ودوا) * قبل كل شيء وأن ودادتهم حاصلة وإن لم يثقفوكم * (لن تنفعكم أرحامكم) * قراباتكم * (ولا أولادكم) * الذين توالون المشركين لأجلهم * (يوم القيامة يفصل بينكم) * يفرق بينكم بما عراكم من الهول فيفر بعضكم من بعض فما لكم ترفضون اليوم حق الله لمن يفر منكم غدا وقرأ حمزة والكسائي بكسر الصاد والتشديد وفتح الفاء وقرأ ابن عامر يفصل على البناء للمفعول وهو * (بينكم) * وقرأ عاصم * (يفصل) * * (والله بما تعملون بصير) * فيجازيكم عليه * (قد كانت لكم أسوة حسنة) * قدوة اسم لما يؤتسى به * (في إبراهيم والذين معه) * صفة ثانية أو خبر كان و * (لكم) * لغوا أو حال من المستكن في * (حسنة) * أو صلة لها لا
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»