تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٢٢
* (لا يقاتلونكم) * اليهود والمنافقون * (جميعا) * مجتمعين متفقين * (إلا في قرى محصنة) * بالدروب والخنادق * (أو من وراء جدر) * لفرط رهبتهم وقرأ ابن كثير وأبو عمر جدار وأمال أبو عمرو فتحة الدال * (بأسهم بينهم شديد) * أي وليس ذلك لضعفهم وجبنهم فإنه يشتد بأسهم إذا حارب بعضهم بعضا بل لقذف الله الرعب في قلوبهم ولأن الشجاع يجبن والعزيز يذل إذا حارب الله ورسوله * (تحسبهم جميعا) * مجتمعين متفقين * (وقلوبهم شتى) * متفرقة لافتراق عقائدهم واختلاف مقاصدهم * (ذلك بأنهم قوم لا يعقلون) * ما فيه صلاحهم وإن تشتت القلوب يوهن قواهم * (كمثل الذين من قبلهم) * أي مثل اليهود كمثل أهل بدر أو بني قينقاع إن صح أنهم أخرجوا قبل النضير أو المهلكين من الأمم الماضية * (قريبا) * في زمان قريب وانتصابه بمثل إذ التقدير كوجود مثل * (ذاقوا وبال أمرهم) * سوء عاقبة كفرهم في الدنيا * (ولهم عذاب أليم) * في الآخرة * (كمثل الشيطان) * أي مثل المنافقين في إغراء اليهود على القتال كمثل الشيطان * (إذ قال للإنسان اكفر) * أغراه على الكفر إغراء الآمر المأمور * (فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين) * تبرأ منه مخافة أن يشاركه في العذاب ولم ينفعه ذلك كما قال * (فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين) * والمراد من الإنسان الجنس قيل أبو جهل قال له إبليس يوم بدر * (لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم) * الآية وقيل راهب حمله على الفجور والارتداد وقرئ * (عاقبتهما) *
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»