تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٢٨
* (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة) * لما نزل * (لا تتخذوا) * عادى المؤمنون أقاربهم المشركين وتبرؤوا عنهم فوعدهم الله بذلك وأنجز إذ أسلم أكثرهم وصاروا لهم أولياء * (والله قدير) * على ذلك * (والله غفور رحيم) * لما فرط منكم في موالاتهم من قبل ولما بقي في قلوبكم من ميل الرحم * (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم) * أي لا ينهاكم عن مبرة هؤلاء لأن قوله * (أن تبروهم) * بدل من * (الذين) * * (وتقسطوا إليهم) * وتفضوا إليهم بالقسط أي العدل * (إن الله يحب المقسطين) * العادلين روي أن قتيلة بنت عبد العزى قدمت مشركة على بنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا فلم تقبلها ولم تأذن لها بالدخول فنزلت * (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم) * كمشركي مكة فإن بعضهم سعوا في إخراج المؤمنين وبعضهم أعانوا المخرجين * (أن تولوهم) * بدل من * (الذين) * بدل الاشتمال * (ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) * لوضعهم الولاية في غير موضعها * (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن) * فاختبروهن بما
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»