تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٢١
الدين * (ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا) * حقدا لهم * (ربنا إنك رؤوف رحيم) * فحقيق بأن تجيب دعاءنا * (ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب) * يريد الذين بينهم وبينهم أخوة الكفر أو الصداقة والموالاة * (لئن أخرجتم) * من دياركم * (لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم) * في قتالكم أو خذلانكم * (أحدا أبدا) * أي من رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين * (وإن قوتلتم لننصرنكم) * لنعاوننكم * (والله يشهد إنهم لكاذبون) * لعلمه بأنهم لا يفعلون ذلك كما قال * (لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم) * وكان كذلك فإن ابن أبي وأصحابه راسلوا بني النضير بذلك ثم أخلفوهم وفيه دليل على صحة النبوة وإعجاز القرآن * (ولئن نصروهم) * على الفرض والتقدير * (ليولن الأدبار) * انهزاما * (ثم لا ينصرون) * بعد بل يخذلهم الله ولا ينفعهم نصرة المنافقين أو نفاقهم إذ ضمير الفعلين يحتمل أن يكون لليهود وأن يكون للمنافقين * (لأنتم أشد رهبة) * أي أشد مرهوبية مصدر للفعل المبني للمفعول * (في صدورهم) * فإنهم كانوا يضمرون مخافتهم من المؤمنين * (من الله) * على ما يظهرونه نفاقا فإن استبطان رهبتكم سبب لإظهار مرهبة الله * (ذلك بأنهم قوم لا يفقهون) * لا يعلمون عظمة الله حتى يخشوه حق خشيته ويعلموا أنه الحقيق بأن يخشى
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»