تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٢٠
* (والذين تبوؤوا الدار والإيمان) * عطف على المهاجرين والمراد بهم الأنصار الذين ظهر صدقهم فإنهم لزموا المدينة والإيمان وتمكنوا فيهما وقيل المعنى تبوءوا دار الهجرة ودار الإيمان فحذف المضاف من الثاني والمضاف إليه من الأول وعوض عنه اللام أو تبوءوا الدار وأخلصوا الإيمان كقوله (علفتها تبنا وماء باردا) وقيل سمى المدينة بالإيمان لأنها مظهره ومصيره * (من قبلهم) * من قبل هجرة المهاجرين وقيل تقدير الكلام والذين تبوءوا الدار من قبلهم والإيمان * (يحبون من هاجر إليهم) * ولا يثقل عليهم * (ولا يجدون في صدورهم) * في أنفسهم * (حاجة) * ما تحمل عليه الحاجة كالطلب والحزازة والحسد والغيظ * (مما أوتوا) * مما أعطي المهاجرون من الفيء وغيره * (ويؤثرون على أنفسهم) * ويقدمون المهاجرين على أنفسهم حتى إن كان عنده مرأتان نزل عن واحدة وزوجها من أحدهم * (ولو كان بهم خصاصة) * حاجة من خصاص البناء وهي فرجه * (ومن يوق شح نفسه) * حتى يخالفها فيما يغلب عليها من حب المال وبغض الإنفاق * (فأولئك هم المفلحون) * الفائزون بالثناء العاجل والثواب الآجل * (والذين جاؤوا من بعدهم) * هم الذين هاجروا حين قوي الإسلام أو التابعون بإحسان وهم المؤمنون بعد الفريقين إلى يوم القيامة ولذلك قيل أن الآية قد استوعبت جميع المؤمنين * (يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) * أي لإخواننا في
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»