سورة الحشر مدنية وآيها أربع وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم) * روي أنه صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة صالح بني النضير على أن لا يكونوا له ولا عليه فلما ظهر يوم بدر قالوا إنه النبي المنعوت في التوراة بالنصرة فلما هزم المسلمون يوم أحد ارتابوا ونكثوا وخرج كعب بن الأشرف في أربعين راكبا إلى مكة وحالفوا أبا سفيان فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أخا كعب من الرضاعة فقتله غيلة ثم صبحهم بالكتائب وحاصرهم حتى صالحوا على الجلاء فجلا أكثرهم إلى الشام ولحقت طائفة بخيبر والحيرة فأنزل الله تعالى * (سبح لله) * إلى قوله * (والله على كل شيء قدير) * * (هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر) * أي في أول حشرهم من جزيرة العرب إذ لم يصبهمهذا الذل قبل ذلك أو في أول حشرهم للقتال أو الجلاء إلى الشام وآخر حشرهم إجلاء عمر رضي الله تعالى عنه إياهم من خيبر إليه أو في
(٣١٦)