تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣١٠
الكبت الكب * (كما كبت الذين من قبلهم) * يعني كفار الأمم الماضية * (وقد أنزلنا آيات بينات) * تدل على صدق الرسول وما جاء به * (وللكافرين عذاب مهين) * يذهب عزهم وتكبرهم * (يوم يبعثهم الله) * منصوب ب * (مهين) * أو بإضمار اذكر * (جميعا) * كلهم لا يدع أحدا غير مبعوث أو مجتمعين * (فينبئهم بما عملوا) * أي على رؤوس الأشهاد تشهيرا لحالهم وتقريرا لعذابهم * (أحصاه الله) * أحاط به عددا لم يغب منه شيء * (ونسوه) * لكثرته أو تعاونهم به * (والله على كل شيء شهيد) * لا يغيب عنه شيء * (ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض) * كليا وجزئيا * (ما يكون من نجوى ثلاثة) * أي ما يقع من تناجي ثلاثة ويجوز أن يقدر مضاف أو يؤول * (نجوى) * بمتناجين ويجعل * (ثلاثة) * صفة لها واشتقاقها من النجوة وهي ما ارتفع من الأرض فإن السر أمر مرفوع إلى الذهن لا يتيسر لكل أحد أن يطلع عليه * (إلا هو رابعهم) * إلا الله يجعلهم أربعة من حيث أنه يشاركهم في الاطلاع عليها والاستثناء من أعم الأحوال * (ولا خمسة) * ولا نجوى خمسة * (إلا هو سادسهم) * وتخصيص العددين إما لخصوص الواقعة فإن الأية نزلت في تناجي المنافقين أو لأن الله تعالى وتر يحب الوتر والثلاثة أول الأوتار أو لأن التشاور لا بد له من اثنين يكونان كالمتنازعين وثالث يتوسط بينهما وقرئ * (ثلاثة) * و * (خمسه) * بالنصب على الحال بإضمار * ( ويتناجون) * أو تأويل * (نجوى) * بمتناجين * (ولا أدنى من ذلك) * ولا أقل مما ذكر كالواحد والاثنين * (ولا أكثر) * كالستة وما فوقها * (إلا هو معهم) * يعلم ما يجري بينهم وقرأ يعقوب ولا أكثر بالرفع عطفا على محل من * (نجوى) * أو محل لا أدنى بأن جعلت لا لنفي الجنس * (أين ما كانوا) * فإن علمه بالأشياء ليس لقرب مكاني حتى يتفاوت باختلاف الأمكنة * (ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة) *
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»