تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٧
سورة المجادلة مدنية وقيل العشر الأول مكي والباقي مدني وآيها اثنتان وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله) * روي أن خولة بنت ثعلبة ظاهر عنها زوجها أوس بن الصامت فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حرمت عليه فقالت ما طلقني فقال حرمت عليه فاغتمت لصغر أولادها وشكت إلى الله تعالى فنزلت هذه الآيات الأربع وقد تشعر بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أو المجادلة يتوقع أن الله يسمع مجادلتها وشكواها ويفرج عنها كربها وأدغم حمزة والكسائي وأبو عمرو وهشام عن ابن عامر دالها في السين * (والله يسمع تحاوركما) * تراجعكما الكلام وهو على تغليب الخطاب * (إن الله سميع بصير) * للأقوال والأحوال * (الذين يظاهرون منكم من نسائهم) * الظهار أن يقول الرجل لامرأته أنت علي كظهر أمي مشتق من الظهر وألحق به الفقهاء تشبيهها بجزء أنثى محرم وفي * (منكم) * تهجين لعادتهم فيه فإنه كان من إيمان أهل الجاهلية وأصل * (يظاهرون) * يتظاهرون وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي يظاهرون من أظاهر وعاصم * (يظاهرون) * من ظاهر * (ما هن) *
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»