تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٥٧
* (أنتم وآباؤكم) * بهواكم * (ما أنزل الله بها من سلطان) * برهان تتعلقون به * (إن يتبعون) * وقرئ بالتاء * (إلا الظن) * إلا توهم أن ما هم عليه حق تقليدا وتوهما باطلا * (وما تهوى الأنفس) * وما تشتهيه أنفسهم * (ولقد جاءهم من ربهم الهدى) * الرسول أو الكتاب فتركوه * (أم للإنسان ما تمنى) * * (أم) * منقطعة ومعنى الهمزة فيها الإنكار والمعنى ليس له كل ما يتمناه والمراد نفي طمعهم في شفاعة الآلهة وقولهم * (ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى) * وقوله * (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) * ونحوهما * (فلله الآخرة والأولى) * يعطي منهما ما يشاء لمن يريد وليس لأحد أن يتحكم عليه في شيء منهما * (وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا) * وكثير من الملائكة لا تغني شفاعتهم شيئا ولا تنفع * (إلا من بعد أن يأذن الله) * في الشفاعة * (لمن يشاء) * من الملائكة أن يشفع أو من الناس أن يشفع له * (ويرضى) * ويراه أهلا لذلك فكيف تشفع الأصنام لعبدتهم * (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة) * أي كل واحد منهم * (تسمية الأنثى) * بأن يسموه بنتا * (وما لهم به من علم) * أي بما يقولون وقرئ بها أي بالملائكة أو بالتسمية * (إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا) * فإن الحق الذي هو حقيقة الشيء لا يدرك إلا بالعلم والظن لا اعتبار له في المعارف الحقيقية وإنما العبرة به في العمليات وما يكون وصلة إليها * (فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا) * فأعرض عن دعوته والاهتمام بشأنه فإن من غفل عن الله وأعرض عن ذكره وانهمك في الدنيا بحيث كانت منتهى همته ومبلغ علمه لا تزيده الدعوة إلا عنادا وإصرارا على الباطل
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»