تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٦٠
الأوفر فنصب بنزع الخافض ويجوز أن يكون مصدرا وأن يكون مصدرا وأن تكون الهاء للجزاء المدلول عليه بيجزى و * (الجزاء) * بدله * (وأن إلى ربك المنتهى) * انتهاء الخلائق ورجوعهم وقرئ بالكسر على أنه منقطع عما في الصحف وكذلك ما بعده * (وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا) * لا يقدر على الإماتة والإحياء غيره فإن القاتل ينقض البنية والموت يحصل عنده بفعل الله تعالى على سبيل العادة * (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى) * تدفق في الرحم أو تخلق أو يقدر منها الولد من منى إذا قدر * (وأن عليه النشأة الأخرى) * الإحياء بعد الموت وفاء بوعده وقرأ ابن كثير وأبو عمرو النشاءة بالمدة وهو أيضا مصدر نشأ * (وأنه هو أغنى وأقنى) * وأعطى القنية وهو ما يتأثل من الأموال وإفرادها لأنها أشرف الأموال أو أرضى وتحقيقه جعل الرضا له قنية * (وأنه هو رب الشعرى) * يعني العبور وهي أشد ضياء من الغميصاء عبدها أبو كبشة أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم وخالف قريشا في عبادة الأوثان ولذلك كانوا يسمون الرسول صلى الله عليه وسلم ابن أبي كبشة ولعل تخصيصها للإشعار بأنه صلى الله عليه وسلم وإن وافق أبا كبشة في مخالفاتهم خالفه أيضا في عبادتها * (وأنه أهلك عادا الأولى) * القدماء لأنهم أولى الأمم هلاكا بعد قوم نوح عليه الصلاة والسلام وقيل * (عادا الأولى) * قوم هود وعاد الأخرى إرم وقرئ عادا لولي
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»