تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٥٥
* (عند سدرة المنتهى) * التي ينتهي إليها أعمال الخلائق وعلمهم أوما ينزل من فوقها ويصعد من تحتها ولعلها شبهت بالسدرة وهي شجرة النبق لأنهم يجتمعون في ظلها وروي مرفوعا أنها في السماء السابعة * (عندها جنة المأوى) * الجنة التي يأوي إليها المتقون أو أرواح الشهداء * (إذ يغشى السدرة ما يغشى) * تعظيم وتكثير لما يغشاها بحيث لا يكتنهها نعت ولا يحصيها عد وقيل يغشاها الجم الغفير من الملائكة يعبدون الله عندها * (ما زاغ البصر) * ما مال بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عما رآه * (وما طغى) * وما تجاوزه بل أثبته إثباتا صحيحا مستيقنا أو ما عدل عن رؤية العجائب التي أمر برؤيتها وما جاوزها * (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) * أي والله لقد رأى من آياته وعجائبه الملكية والملكوتية ليلة المعراج وقد قيل إنها المعنية بما * (رأي) * ويجوز أن تكون * (الكبرى) * صفة لل * (آيات) * على أن المفعول محذوف أي شيئا من آيات ربه أو * (من) * مزيدة
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»