تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٦٦
تعالى في الأزل من غير تفاوت أو على حال قدرت وسويت وهو أن قدر ما أنزل على قدر ما أخرج أو على أمر قدره الله تعالى وهو هلاك قوم نوح بالطوفان * (وحملناه على ذات ألواح) * ذات أخشاب عريضة * (ودسر) * ومسامير جمع دسار من الدسر وهو الدفع الشديد وهي صفة للسفينة أقيمت مقامها من حيث أنها كالشرح لها تؤدي مؤداها * (تجري بأعيننا) * بمرأى منا أي محفوظة بحفظنا * (جزاء لمن كان كفر) * أي فعلنا ذلك جزاء لنوح لأنه نعمة كفروها فإن كل نبي نعمة من الله تعالى ورحمة على أمته ويجوز أن يكون على حذف الجار وإيصال الفعل إلى الضمير وقرئ لمن كفر أي للكافرين * (ولقد تركناها) * أي السفينة أو الفعلة * (آية) * يعتبر بها إذ شاع خبرها واشتهر * (فهل من مدكر) * معتبر وقرئ مذتكر على الأصل ومذكر بقلب التاء ذالا والإدغام فيها * (فكيف كان عذابي ونذر) * استفهام تعظيم ووعيد والنذر يحتمل المصدر والجمع * (ولقد يسرنا القرآن) * سهلناه أو هيأناه من يسر ناقته للسفر إذا رحلها * (للذكر) * للادكار والاتعاظ بأن صرفنا فيه أنواع المواعظ والعبر أو للحفظ بالاختصار وعذوبة اللفظ * (فهل من مدكر) * متعظ * (كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر) * وإنذاري أتى لهم بالعذاب قبل نزوله أو لمن بعدهم في تعذيبهم * (إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا) * باردا أو شديد الصوت * (في يوم نحس) * شؤم * (مستمر) * أي استمر شؤمه أو استمر عليهم حتى أهلكهم أو على جميعهم كبيرهم
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»