تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٥٠
* (أم عندهم الغيب) * اللوح المحفوظ المثبت فيه المغيبات * (فهم يكتبون) * منه * (أم يريدون كيدا) * وهو كيدهم في دار الندوة برسول الله صلى الله عليه وسلم * (فالذين كفروا) * يحتمل العموم والخصوص فيكون وضعه موضع الضمير للتسجيل على كفرهم والدلالة على أنه الموجب للحكم المذكور * (هم المكيدون) * هم الذين يحيق بهم الكيد أو يعود عليهم وبال كيدهم وهو قتلهم يوم بدر أو المغلوبون في الكيد من كايدته فكدته * (أم لهم إله غير الله) * يعينهم ويحرسهم من عذابه * (سبحان الله عما يشركون) * عن إشراكهم أو شركة ما يشركونه به * (وإن يروا كسفا) * قطعة * (من السماء ساقطا يقولوا) * من فرط طغيانهم وعنادهم * (سحاب مركوم) * هذا سحاب تراكم بعضه على بعض وهو جواب قولهم * (فأسقط علينا كسفا من السماء) * * (فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون) * وهو عند النفخة الأولى وقرئ يلقوا وقرأ ابن عامر وعاصم * (يصعقون) * على المبني للمفعول من صعقه أو أصعقه * (يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا) * أي شيئا من الإغناء في رد العذاب * (ولا هم ينصرون) * يمنعون من عذاب الله * (وإن للذين ظلموا) * يحتمل العموم والخصوص * (عذابا دون ذلك) * أي دون عذاب الآخرة وهو عذاب القبر أوالمؤاخذة في الدنيا كقتلهم ببدر والقحط سبع سنين * (ولكن أكثرهم لا يعلمون) * ذلك * (واصبر لحكم ربك) * بإمهالهم وإبقائك في عنائهم * (فإنك بأعيننا) * في حفظنا
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»