تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٤٥
* (والسقف المرفوع) * يعني السماء * (والبحر المسجور) * أي المملوء وهو المحيط أو الموقد من قوله * (وإذا البحار سجرت) * روي أنه تعالى يجعل يوم القيامة البحار نارا يسجر بها نار جهنم أو المختلط من السجير وهو الخليط * (إن عذاب ربك لواقع) * لنازل * (ما له من دافع) * يدفعه ووجه دلالة هذه الأمور المقسم بها على ذلك أنها أمور تدل على كمال قدرة الله تعالى وحكمته وصدق أخباره وضبطه أعمال العباد للمجازاة * (يوم تمور السماء مورا) * تضطرب والمور تردد في المجيء والذهاب وقيل تحرك في تموج و * (يوم) * ظرف * (وتسير الجبال سيرا) * أي تسير عن وجه الأرض فتصير هباء * (فويل يومئذ للمكذبين) * أي إذا وقع ذلك فويل لهم * (الذين هم في خوض يلعبون) * أي في الخوض في الباطل * (يوم يدعون إلى نار جهنم دعا) * يدفعون إليها دفعا بعنف وذلك بأن تغل أيديهم إلى أعناقهم وتجمع نواصيهم إلى أقدامهم فيدفعون إلى النار وقرئ يدعون من الدعاء فيكون دعا حالا بمعنى مدعوين و * (يوم) * بدل من * (يوم تمور) * أو ظرف لقول مقدر محكية * (هذه النار التي كنتم بها تكذبون) * أي يقال لهم ذلك * (أفسحر هذا) * أي كنتم تقولون للوحي هذا سحر أفهذا المصداق أيضا سحر وتقديم الخبر لأنه المقصود بالإنكار والتوبيخ * (أم أنتم لا تبصرون) * هذا أيضا كما كنتم لا تبصرون في الدنيا ما يدل عليه وهو تقريع وتهكم أو أم سدت أبصاركم كما سدت في الدنيا على زعمكم حين قلتم * (إنما سكرت أبصارنا) *
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»