تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٩٦
* (ولو نشاء لأريناكهم) * لعرفناكهم بدلائل تعرفهم بأعيانهم * (فلعرفتهم بسيماهم) * بعلاماتهم التي نسمهم بها واللام لام الجواب كررت في المعطوف * (ولتعرفنهم في لحن القول) * جواب قسم محذوف و * (لحن القول) * أسلوبه أو إمالته إلى جهة تعريض وتورية ومنه قيل للمخطىء لاحن لأنه يعدل بالكلام عن الصواب * (والله يعلم أعمالكم) * فيجازيكم على حساب قصدكم إذ الأعمال بالنيات * (ولنبلونكم) * بالأمر بالجهاد وسائر التكاليف الشاقة * (حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين) * على مشاقه * (ونبلو أخباركم) * ما يخبر به عن أعمالكم فيظهر حسنها وقبحها أو أخبارهم عن إيمانهم وموالاتهم المؤمنين في صدقها وكذبها وقرأ أبو بكر الأفعال الثلاثة بالياء لتوافق ما قبلها وعن يعقوب ونبلو بسكون الواو على تقدير ونحن نبلو * (إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى) * هم قريظة والنضير أو المطعمون يوم بدر * (لن يضروا الله شيئا) * بكفرهم وصدهم أو لن يضروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشاقته وحذف المضاف لتعظيمه وتفظيع مشاقته * (وسيحبط أعمالهم) * ثواب حسنات أعمالهم بذلك أو مكايدهم التي نصبوها في مشاقته فلا يصلون بها إلى مقاصدهم ولا تثمر لهم إلا القتل والجلاء عن أوطانهم * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم) * بما أبطل به هؤلاء كالكفر والنفاق والعجب والرياء والمن والأذى ونحوها وليس فيه دليل على إحباط الطاعات بالكبائر * (إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم) * عام في كل من مات على كفره وإن صح نزوله في أصحاب القليب ويدل بمفهومه على أنه قد يغفر لمن لم يمت على كفره سائر ذنوبه * (فلا تهنوا) * فلا تضعفوا * (وتدعوا إلى السلم) * ولا تدعوا إلى الصلح خورا وتذللا
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»