تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٩٢
خالد في النار أو بدل من قوله * (كمن زين) * وما بينهما اعتراض لبيان ما يمتاز به من على بينة في الآخرة تقريرا لإنكار المساواة * (فيها أنهار من ماء غير آسن) * استئناف لشرح المثل أو حال من العائد المحذوف أو خبر لمثل و * (آسن) * من أسن الماء بالفتح إذا تغير طعمه وريحه أو بالكسر على معنى الحدوث وقرأ ابن كثير أسن * (وأنهار من لبن لم يتغير طعمه) * لم يصر قارصا و لا حازرا * (وأنهار من خمر لذة للشاربين) * لذيذة لا يكون فيها كراهة طعم وريح ولا غائلة سكر وخمار تأنيث لذ أو مصدر نعت به بإضمار ذات أو تجوز وقرئت بالرفع على صفة الأنهار والنصب على العلة * (وأنهار من عسل مصفى) * لم يخالطه الشمع وفضلات النحل وغيرها وفي ذلك تمثيل لما يقوم مقام الأشربة في الجنة بأنواع ما يستلذ منها في الدنيا بالتجريد عما ينقصها وينغصها والتوصيف بما يوجب غزارتها واستمرارها * (ولهم فيها من كل الثمرات) * صنف على هذا القياس * (ومغفرة من ربهم) * عطف على الصنف المحذوف أو مبتدأ خبره محذوف أي لهم مغفرة * (كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما) * مكان تلك الأشربة * (فقطع أمعاءهم) * من فرط الحرارة * (ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك) * يعني المنافقين كانوا يحضرون مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم وسمعون كلامه فإذا خرجوا * (قالوا للذين أوتوا العلم) * أي لعلماء الصحابة رضي الله تعالى عنهم * (ماذا قال آنفا) * ما الذي قال الساعة استهزاء أو استعلاما إذا لم يلقوا له آذانهم تهاونا به و * (آنفا) * من قولهم أنف الشيء لما تقدم منه مستعار من الجارحة ومنه استأنف وائتنف وهو ظرف بمعنى وقتا مؤتنفا أو حال من الضمير في قال وقرأ ابن كثير * (آنفا) *
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»