تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٨٧
وأيوب على الضر وموسى قال له قومه * (إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين) * وداود بكى على خطيئته أربعين سنة وعيسى لم يضع لبنة على لبنة * (ولا تستعجل لهم) * لكفار قريش بالعذاب فإنه نازل بهم في وقته لا محالة * (كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار) * استقصروا من هوله مدة لبثهم في الدنيا حتى يحسبونها ساعة * (بلاغ) * هذا الذي وعظتم به أو هذه السورة بلاغ أي كفاية أو تبليغ من الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤيده أنه قرىء بلغ وقيل * (بلاغ) * مبتدأ خبره * (لهم) * و * (ما) * بينهما اعتراض أي لهم وقت يبلغون إليه كأنهم إذا بلغوه ورأوا ما فيه استقصروا مدة عمرهم وقرئ بالنصب أي بلغوا بلاغا * (فهل يهلك إلا القوم الفاسقون) * الخارجون عن الاتعاظ أو الطاعة وقرئ يهلك بفتح اللام وكسرها من هلك وهلك ونهلك بالنون ونصب القوم عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الأحقاف كتب له عشر حسنات بعدد كل رملة في الدنيا
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»